- بسبوسة احمد
- اسم منتدى العضو : : منتديات شمس الوداع
عدد المساهمات : 2
النقاط : 2
السمعة : 0
تاريخ التسجيل : 05/03/2014
العمر : 38
مركز شمس الوداع للإعتمادات :
زفاف فى الجنة
الأربعاء 5 مارس 2014 - 4:00
فاشتاق الناس إلى الشهادة في سبيل الله، فقالت أم إبراهيم: يا أبا عبيد،
هل لك أن تزوج إبراهيم تلك الجارية، فاتخذ مهرها عشرة آلاف دينار،
ويخرج معك في هذه الغزوة، فلعل الله أن يرزقه الشهادة،
فيكون شفيعا لي ولأبيه يوم القيامة، فقال لها عبد الواحد: لأن فعلت لتفوزن أنت وزوجك .
فنادت ولدها إبراهيم من وسط الناس فقال لها لبيك يا أماه، فقالت: أي بني،
أرضيت بهذه الجارية زوجة لك
ببذل مهجتك في سبيل الله؟ فقال إبراهيم : أي والله يا أمي رضيت وأي رضا،
فقالت: اللهم إني أشهدك أني قد زوجت ولدي هذا من هذه الحورية
ببذل مهجته في سبيلك فتقبله مني يا أرحم الراحمين،
ثم انصرفت فاشترت لولدها فرسا جيدا وسلاحا، ثم خرج الجيش للقتال، وهم يرددون
قول الله تعالى : { إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة } [التوبة:111].
فلما أرادت أم إبراهيم فراق ولدها أعطته كفنا وحنوطا، وقالت له: أي بني إن أردت لقاء العدو فتكفن
بهذا الكفن وتحنط بهذا الحنوط، وإياك أن يراك الله مقصرا في سبيله، ثم ضمته إلى صدرها وقبلته
وقالت له: لا جمع الله بيني وبينك إلا بين يديه في عرصات القيامة، وارتحل الجيش، وودعت أم
إبراهيم ولدها، قال عبد الواحد: فلما واجهنا العدو برز إبراهيم في المقدمة، فقتل من العدو خلقا
كثيرا، ثم تجمعوا عليه فقتلوه، وكتب الله النصر للمسلمين، فلما رجع الجيش إلى البصرة غانما
منتصرا، خرج أهل البصرة يستقبلونهم، ومن بينهم أم إبراهيم ترقب ولدها فلما رأت عبد الواحد
قالت له: يا أبا عبيد، هل قبل الله هديتي فأهنأ فقال: قد قبلت هديتك ، فخرت ساجدة لله تعالى
وقالت الحمد لله الذي لم يخيب ظني وتقبل نسكي مني، فلما كان من الغد جاءت أم إبراهيم إلى
عبد الواحد بن زيد فقالت: يا أبا عبيد رأيت البارحة إبراهيم في منامي في روضة حسناء، وعليه قبة
خضراء، وهو على سرير من اللؤلؤ، وعلى رأسه تاج وإكليل، وهو يقول لي: يا أماه أبشري فقد قبل المهر، وزفت العروس.
يا عبد الله
هذه الحور الحسان، وهذه الجنان، وهذا سبيلها، فهل رأيتم أشد غبنا ممن يبيع الجنان العالية
بحياة أشبه بأضغاث أحلام ، يبيع الحور بلذة قصيرة وأحوال زهيدة؟ أي سفه ممن يبيع مساكن
طيبة في جنان عدن بأعطان ضيقة، وخراب بوار.
فيا حسرة هذا المتخلف حين يرى ركب المؤمنين سائرين الى الجنان، ويمنع من دخولها، عندها
سوف يعلم أي بضاعة أضاع.
العروس الأجمل
تلكم المرأة الصالحة التي عاشت في هذه الدنيا نقية عفيفة صالحة مصلحة، تلكم المرأة التي باعت
الدنيا بالآخرة، تقبل على ربها يوم القيامة، فتدخل الجنان، فتكون هي الأجمل، بل وأن الحور يكونون
خدما لها، فهنيئا لها ولأمثالها.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
هل لك أن تزوج إبراهيم تلك الجارية، فاتخذ مهرها عشرة آلاف دينار،
ويخرج معك في هذه الغزوة، فلعل الله أن يرزقه الشهادة،
فيكون شفيعا لي ولأبيه يوم القيامة، فقال لها عبد الواحد: لأن فعلت لتفوزن أنت وزوجك .
فنادت ولدها إبراهيم من وسط الناس فقال لها لبيك يا أماه، فقالت: أي بني،
أرضيت بهذه الجارية زوجة لك
ببذل مهجتك في سبيل الله؟ فقال إبراهيم : أي والله يا أمي رضيت وأي رضا،
فقالت: اللهم إني أشهدك أني قد زوجت ولدي هذا من هذه الحورية
ببذل مهجته في سبيلك فتقبله مني يا أرحم الراحمين،
ثم انصرفت فاشترت لولدها فرسا جيدا وسلاحا، ثم خرج الجيش للقتال، وهم يرددون
قول الله تعالى : { إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة } [التوبة:111].
فلما أرادت أم إبراهيم فراق ولدها أعطته كفنا وحنوطا، وقالت له: أي بني إن أردت لقاء العدو فتكفن
بهذا الكفن وتحنط بهذا الحنوط، وإياك أن يراك الله مقصرا في سبيله، ثم ضمته إلى صدرها وقبلته
وقالت له: لا جمع الله بيني وبينك إلا بين يديه في عرصات القيامة، وارتحل الجيش، وودعت أم
إبراهيم ولدها، قال عبد الواحد: فلما واجهنا العدو برز إبراهيم في المقدمة، فقتل من العدو خلقا
كثيرا، ثم تجمعوا عليه فقتلوه، وكتب الله النصر للمسلمين، فلما رجع الجيش إلى البصرة غانما
منتصرا، خرج أهل البصرة يستقبلونهم، ومن بينهم أم إبراهيم ترقب ولدها فلما رأت عبد الواحد
قالت له: يا أبا عبيد، هل قبل الله هديتي فأهنأ فقال: قد قبلت هديتك ، فخرت ساجدة لله تعالى
وقالت الحمد لله الذي لم يخيب ظني وتقبل نسكي مني، فلما كان من الغد جاءت أم إبراهيم إلى
عبد الواحد بن زيد فقالت: يا أبا عبيد رأيت البارحة إبراهيم في منامي في روضة حسناء، وعليه قبة
خضراء، وهو على سرير من اللؤلؤ، وعلى رأسه تاج وإكليل، وهو يقول لي: يا أماه أبشري فقد قبل المهر، وزفت العروس.
يا عبد الله
هذه الحور الحسان، وهذه الجنان، وهذا سبيلها، فهل رأيتم أشد غبنا ممن يبيع الجنان العالية
بحياة أشبه بأضغاث أحلام ، يبيع الحور بلذة قصيرة وأحوال زهيدة؟ أي سفه ممن يبيع مساكن
طيبة في جنان عدن بأعطان ضيقة، وخراب بوار.
فيا حسرة هذا المتخلف حين يرى ركب المؤمنين سائرين الى الجنان، ويمنع من دخولها، عندها
سوف يعلم أي بضاعة أضاع.
العروس الأجمل
تلكم المرأة الصالحة التي عاشت في هذه الدنيا نقية عفيفة صالحة مصلحة، تلكم المرأة التي باعت
الدنيا بالآخرة، تقبل على ربها يوم القيامة، فتدخل الجنان، فتكون هي الأجمل، بل وأن الحور يكونون
خدما لها، فهنيئا لها ولأمثالها.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى